الاثنين، 9 مايو 2011

حَدِيث الرُوحْ..!







لاتغادر الروح محياها الا بأمر خالقها
ياروح الحب في أعماقي تماثلي للشفاء
ياقلبا وضاء
يانهار أبيض
يالون النقاء
ثوري يادموعي وابكي بحرقة
فالحب  كبرياء
والدمع أمطاره
والثلج دموع تجمدت
وتناست حرارة الشوق
ولهيب الحب
ومارست الجفاء
آه على جراحك ياقلب
أدركت الحقيقة متأخرا
بعد أن عانقت الدرب
يانور السماء
أين شمسك
هل غابت في حضور القمر في حياء
وشكت الشوق والحنين في الخفاء
أم أنه الفراق والجفاء
وشرور الكبرياء
ولعنة القدر
وهجران الصفاء
فلتنامي ياروح اذا
فالموت أجمل
فلتنامي دون شقاء
دون ألم
دون بكاء
رأيته بذلك القميص الأسود
وتلك العينان
ينثر باقة النسيان في جوانب القاعة ويمضي
ثم لاينتظر الجواب
فيغادر القاعة
ويحمل معه أمتعته
ولكن يبقى عطره يواسيني
فقد عهدت منه الوفاء
غادر يارفيقي
فكلنا سنغادر
ولكن لن اغادر معك ولا اليك
بل بعيدا عنك
والليله نلتقي دون موعد
ليظهر مافي الخفاء
كنا هناك
وليتنا لم نكن
خنقتني نظراتك
مزقتني
وتركتني قيد العناء
حملت اليك كتابك
عانقته وأودعته تلك الزوايا الرقيقة في ذلك المكان
وبين يدي رفيقه لي
غادرت كما غادرت انت
وبقي الكتاب
باردا
وحيدا
باكيا
فقد عاد الشتاء
أين روحك يارقيق القلب
ام اجتاحتك القسوة وتركت فيك الوباء
لا الوم الليل في عتمته ان غاب نوره
ولكن الوم قلبك الذي أظلم فجأة ولم أفهم عذره
وكأنني مارست جرما
وكأنني من أهل الرياء
وكأنني خنتك
نقضت عهدتك وقتلت الوفاء
وكأنني في عزلتي
أنشد تائها في الخلاء
وكأنني أموت بطيئا
وانتظرك لتفتح العزاء
وأنت أنت ماتغيرت
الحقد الدفين بين ثنايا قلبك صد كل رجاء
وكأنني ناديت فيك وعليك
ولم يجب الا صدى الصوت النداء
وكأن حروفي وكلامي ضاع فيك هباء
لا ألوم الليل في عتمته حقا
ولكن ألوم القلب اذا امتلأ حقدا
لماذا بالأمس
ولماذا اليوم
ولماذا الليلة
ولماذا غدا
بالأمس كنت الأرق في كل شيء
واليوم انت الجامد القاسي
والليلة انت الحاقد الكابح للمآسي
وغدا انت مركب الذكريات الراسي
على شاطيء الدمع الحزين المواسي
وبعد عمر سألمح طيفك في السماء كالأقواس
يناديني ،، يوقظني ،، ويشعرني بحرفك القاسي
ياروح عانقي الليل الكئيب
لا تنشدى قربه
حتى وان تهتى في الصحراء
لا تنشد خيل الغريب
لاتسالي العنقاء
لاتسالي الطير الجارح في السماء
وادفني صدى صوتك
لان سيهيم ويضيع كمل كل نداء
ياتراب البيداء الاصفر المحترق
السعني بالهبتك الناعمة
اقتلني
مزقني
لعلك تطفيء جراح لسعتها نيرانه
تطول شكواه ياالهى
ويطول الحديث عنه
وتتوه الحروف بين ثنايا الصفحات
واسرد انا الحكايات
وهو هائم في عبثه الطويل
أعتذر فقد مللت
وانتم مللتم
تنتظرون نهاية المأساه
ولكن عذرا
فهذه الحروف
ليست املا بما هو آت
او لاندما على مافات
ولانداء للحياة
هذه السطور
وهذه الصفوف
هذه الحروف
ليست الا ملاذ الجروح

ليست الا حديث الروح

ليست هناك تعليقات: