لماذا اليوم
غادرت موطني لموطني الآخر
أودعت فيه ذاكرتي وطفولتي وحملت معي مااستطعت من ذكريات الصور فقط
تركت فيه كل شيء حتى ضحكاتي وخطواتي الأولى
وحينما كبرت.. وتساءلت لمن تركتها
علمت بأنني تركتها لك
لأننا تشاركناها سوية
لأننا نمتلكها سوية
كنت أريد أن أخطف ماتبقى من ذاكرتي معي
لكن القدر شاء أن أبقى موزعة الأشلاء مابين هنا وهناك
أن تبقى روحى معلقة عالحدود
وقلبي ينشطر نصفين
شمسأ في النهار هنا
وقمرا عند المغيب هناك
واليوم نعود ... بعد عشرون عام
نعود وقد كبرنا
وتغيرت معالم الطفولة فينا
فغابت نعومة أظافرنا .. فلمسات يديك باتت مختلفه
غابت ضحكاتنا .. فقد كبرنا وأتقنا الأنات والآهات
لم تبقى الا بعض الصور المغبرة
وذاكرة متعثرة يلهو بها الزمن ويأكل اطرافها شيئا فشيئا
بقيت عيناك كما هما ..
لكن ... غابت براءة النظرة
ألقاك بكلمة واحدة ... أتذكرين
حصانك الصغير
لعبتك الجميلة
وتفاهمنا الضائع اليوم
تغيرت كلماتنا ... أصبحت منتقاة أكثر وضائعه قاتله أكثر
صدقاً ... أنت منذ الآن غيرك
وقمري تلااشس خلف غيمة سوداء في عتمة الليل
عدت لتنتصر في اللعبة مجدداً
تريد ان نلعب سوية مجدداً
لماذا عدت ...
لتقول لي بأن الزمان لايعود
لتقول لي أنني كنت اتنازل لكي كثيرا حينما نلعب
واليوم انا اعنف واعنف
واليوم أنا آخر
فهل ستقبلين ان تلعبي معي مجددا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق